موضوع يستحق النقاش
لقد ظل التعليم النظامي في موريتانيا يعاني من ضعف في الأداء و قصور في النمو كمّا وكيفا بشكل ملفت للانتباه رغم الإنفاق الباهظ عليه وخصوصا خلال العشرية الأخيرة وكذلك رغم أن الرافد المحظري لم يتخل عن إمداده ومساعدته حتى اليوم ،بل إن روافد مساعدة أخرى قد برزت في الساحة خلال العقود الثلاثة الماضية ، كل ذلك يجعل التساؤل واردا عن سبب ضآلة الحصاد وتدني المردود في جميع مراحل التعليم وخصوصا مرحلة التعليم الجامعي زبدة التعليم ومصنع النخبة فيه وذالك أمر يتضح من استقراء نتائج الامتحانات العامة والمسابقات و فضلا عن ذالك وهو الأخطر ،يتضح من عجز هذا النظام التربوي عن إنتاج أطر قادرة على قيادة البلد كما يظهر من خلال أداء النخبة سواء في الميدان الفكري أو العملي .
انطلاقا من هذه المسلمة أو المصادرة ! يمكن أن نطرح عدة افتراضات للأسباب الكامنة وراء هذا التدهور علما بأن الظاهرة معقدة و لا يمكن حصرها في سبب واحد بل رزمة من الأسباب والعوامل الاجتماعية والثقافية والسياسية والتاريخية المتشابكة .
فقد يكون منها مثلا :
o عدم الاتفاق على مشروع المجتمع الذي تسعى السياسة التعليمية لإنتاجه انطلاقا من محددات الثقافة السائدة المحددة لرؤية الأمة للكون والحياة ثم احتياجات التنمية. الشاملة للبلد.
o عدم الانسجام بين النظامين التعليميين المتعايشين في نظامنا التعليمي كل بخصوصياته النظام المحظري والنظام الموروث عن الاستعمار .
o تعاقب الإصلاحات التعليمية غير المدروسة على مر السنوات الخمسين الماضية .
o عدم الاستقرار السياسي في البلاد وتولي قيادة الدولة من طرف من يصنفون التعليم متأخرا في سلم أولوياتهم التي ظلت يتصدرها الهاجس الأمني .
o ضعف الموارد وذهاب الموجود منها إلى جيوب المتنفذين .,
o تسييس التعليم وجعله مسرحا للمقايضات السياسية بل والتجارية أحيانا .
o كاثر اللوبيات في قيادات النظام التربوي واعتبار مخصصات التعليم المالية مغنما يتصارعون عليه .
ما رأيك أنت عزيزي المشاهد. ؟
نحتاج لسماع تصورك حول هذه القضية لبلورة تصور عنها وللخروج باستنتاجات وتوصيات تساعد في تحسين النظام التربوي لعلها تجد من يستمع إليها .
وكذالك للمساهمة في خلق ثقافة البحث عموما في البلد وخصوصا البحث في القضايا والظواهر التربوية التي مازالت في أسفل سلم أولويات المفكرين وأصحاب الرأي والقرار في هذا البلد.!!!للمزيد من مواضيعي