من شعر المعتمد بن عباد في أغمات بعد زوال ملكه
فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسرورا فَساءَكَ العيدُ في أَغماتَ مَأسورا تَـرى بَـناتكَ في الأَطمارِ جائِعَةً يَـغزِلنَ لِلناسِ ما يَملِكنَ قَطميراً بَـرَزنَ نَـحوَكَ لِلتَسليمِ خاشِعَةً أَبـصارُهُنَّ حَـسراتٍ مَكاسيرا يَـطأنَ في الطين وَالأَقدامُ حافيَةٌ كَـأَنَّها لَـم تَطأ مِسكاً وَكافورا لا خَدَّ إِلّا تَشكّى الجَدبَ ظاهِرهُ وَلَـيسَ إِلّا مَعَ الأَنفاسِ مَمطورا أَفطَرتَ في العيدِ لا عادَت إِساءَتُهُ فَـكانَ فِـطرُكَ لِلأكبادِ تَفطيرا قَـد كانَ دَهرُكَ إِن تأمُرهُ مُمتَثِلاً فَـرَدّكَ الـدَهرُ مَـنهيّاً وَمأمورا مَـن باتَ بَعدَكَ في مُلكٍ يُسرُّ بِهِ فَـإِنَّما بـاتَ بِالأَحلامِ مَغرورا |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق